اليمن: مجلس جنيف يدين اغتيال صحفية يمنية حامل وإصابة زوجها في جريمة اغتيال مروعة

IMG_1116.jpg

يدين مجلس جنيف للحقوق والحريات، بشدة، جريمة القتل خارج نطاق القانون التي أسفرت عن قتل صحفية يمنية وجنينها وإصابة زوجها الصحفي في انفجار استهدف سيارتهما بالعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.

ووفق المتابعة، ففي حوالي الساعة الرابعة مساء الثلاثاء الموافق 9 نوفمبر 2021، وقع انفجار في سيارة مدنية كانت تمرّ من أمام استراحة شركة النفط (بخورمكسر) في مديرية خور مكسر بمدينة عدن. أدى الانفجار إلى مقتل الصحفية رشا عبد الله الحرازي مع جنينها، وأصيب زوجها الصحفي محمود العتمي بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى العناية المركزة في حالة حرجة.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة أُلصقت بالسيارة الخاصة بالصحفيين وفجّرت عن بعد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. وكانت رشا الحرازي تعمل لدى قناتي العين والشرق الإخباريتين الإماراتيتين، فيما يعمل زوجها في قناة العربية والقناة الإخبارية السعودية ’الحدث‘،.

ويشير مجلس جنيف إلى أن هذه الجريمة، تأتي بعد أسبوع من ذكرى اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي يصادف 2 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام. ومنذ اندلاع النزاع المسلح في اليمن عام 2014، قتل 19 صحفياً في اليمن، منهم 2 قتلا العام الماضي في عدن، حسب ما تظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين.

وخلال العقد الماضي، أفلت مرتكبو 226 جريمة قتل استهدفت صحفيين من العقاب من مجموع 278 جريمة من هذه الجرائم المرتبطة بالفساد والجريمة المنظمة والجماعات المتطرفة والانتقام الحكومي، وفقاً لمؤشر الإفلات من العقاب لعام 2021 الذي أصدرته لجنة حماية الصحفيين مؤخرا.

وإذ يدين مجلس جنيف بشدة هذه الجريمة المروعة، فإنه يطالب سلطات الأمن وجهات الاختصاص في عدن بفتح تحقيق جدي فيما حدث وتقديم المتورطين للعدالة، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب، وضمان حرية عمل الصحفيين وحمايتهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

scroll to top