يتابع مجلس جنيف للحقوق والحريات، بقلق بالغ التطورات الناجمة عن العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والتي تصاعدت في مدينة القدس الشرقية، وامتدت لقطاع غزة، وأدت لمقتل 26 مواطنا منهم 9 أطفال وامرأة ونجلها من ذوي الإعاقة، إلى جانب إصابة المئات.
وقد صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها في مدينة القدس الشرقية المحتلة خلال الأيام الماضية، بما في ذلك اقتحام المسجد الأقصى ومصلياته وإطلاق قنابل الغاز والصوت تجاه المصلين، والاعتداء على المعتصمين السلميين في حي الشيخ جراح بالمدينة، وبلغت ذروتها يوم الاثنين الموافق 10/5/2021، وأدت إلى إصابة أكثر من 600 إصابة منهم 12 صحفيا وعدد من المسعفين في يوم واحد.
أجواء العنف هذه أثارت حالة من التوتر الشديد في عموم الأراضي الفلسطينية، ونفذت فصائل فلسطينية عمليات قصف صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية. وإثر ذلك أعلنت إسرائيل بدء عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة أسمتها “حارس الأسوار”، وبدأت منذ مساء يوم امس الاثنين ، في شن عشرات الغارات بالطيران الحربي مستهدفة منازل سكنية آمنة ومصانع ومنشآت مدنية ومواقع للفصائل المسلحة وأراضٍ خالية، وهي لا تزال مستمرة في شن هذه الغارات.
وأسفر العدوان الاسرائيلي عن مقتل 26 مواطناً منهم 9 أطفال أحدهم قتل مع والده، ومن بينهم طفلة تبلغ من العمر عضر سنوات، وامرأة مع نجلها من ذوي الإعاقة، وكذلك إصابة 122 آخرين بجروح منهم أطفال ونساء، وفق حصيلة الوية لوزارة الصحة الفلسطينية.
ويعبر مجلس جنيف للحقوق والحريات عن قلقه من استمرار العدوان الاسرائيلي بالقصف وتوسعه في ظل التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق الهجمات والأهداف، ويؤكد أن عمليات القصف العشوائية التي تجري غالبا بهدف الانتقام الجماعي مخالفة لاتفاقيات جنيف الرابعة. ويحث المجلس المقرر الخاص للأراضي الفلسطيني المحتلة، وعموم المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لوقف هذه الاعتداءات وضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وفتح تحقيق عادل في هذه الانتهاكات وصولا لضمان المساءلة والإنصاف للضحايا.