في كلمة شفوية ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته العادية الثالثة والاربعون في جنيف، وفي اطار المناقشة العامة للبند التاسع المتعلق بالعنصرية والتمييز العنصري وكره الاجانب وما يتصل بذلك من متابعة وتنفيذ اعلان وبرنامج عمل ديربان، اعرب مجلس جنيف للحقوق والحريات عن قلقه البالغ ازاء تنامي خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الاعلام الليبية.
وحذر مجلس جنيف في كلمة مشتركة مع كل من المعهد الدولي للحقوق والتنمية ومنظمة التضامن لحقوق الإنسان والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من التصعيد في العنف، والاستهداف المتعمد للمدنيين في الصراع الليبي بسبب نشر خطاب الكرهية والتحريض على العنف الذي يستهدف . فئات اجتماعية بناءا على أصولها القبلية أو العرقية أو الجهوية، عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بما يقوض كل مساعي التهدئة في البلد.
وطالب مجلس جنيف مخاطبا نائب رئيس مجلس حقوق الانسان في البيان الذي ألقته رئيسة مجلس جنيف للحقوق والحريات السيدة لمياء فضلة بتوجيه مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة لتقديم تقرير خاص بخطاب الكراهية والتحريض على العنف في الإعلام الليبي وتحديد الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة من القنوات والأفراد وتوثيق آثارها واقتراح آليات معالجتها
هذا نص البيان كاملا
السيد نائب الرئيس، إننا في المعهد الدولي للحقوق والتنمية ومنظمة التضامن لحقوق الإنسان والمرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان ومجلس جنيف للحقوق والحريات نعرب عن قلقنا البالغ من تنامي خطاب الكراهية والتحريض على العنف والتضليل الإعلامي، الذي يستهدف فئات اجتماعية بناء على أصولها القبلية أو العرقية أو الجهوية، عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والذي بات يهدد النسيج الاجتماعي في ليبيا ويُقوِضْ أي مساعي للتهدئة وإنهاء الأزمة السياسية.
لقد تم شيطنة مناطق كاملة في ليبيا من خلال برامج تمتد لساعات متواصلة على قنوات فضائية، ونجم عن ذلك تصعيد في العنف، واستهداف متعمد للمدنيين. وبالرغم من أن خطاب الكراهية والتحريض على العنف مُجَرَّمْ في القانون الدولي لحقوق الإنسان، إلا أننا نجده يتنامى بشكل مضطرد وأصبح اليوم يمارسه أغلب الأطراف في ليبيا. وما يثير القلق أكثر، هو غياب أي خطوات لمناهضة هذه الظاهرة الهدامة أو حتى تنديد من أطراف الصراع، سواء من حكومة الوفاق الوطني، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، أو الأخرى المعلنة ذاتيا في شرق ليبيا.
سيدي نائب الرئيس، ندعو مجلسكم الموقر إلى توجيه مكتب المفوض السامي لتقديم تقرير خاص بخطاب الكراهية والتحريض على العنف في الإعلام الليبي لتحديد القنوات والأفراد الذين يرتكبون هذه الجريمة وتوثيق آثارها واقتراح آليات معالجتها.شكراً