جنيف- دعا مجلس جنيف للحقوق والحريات إلى ضرورة تكثيف المساعدات الدولية لمئات آلاف المشردين قسريا من محافظة إدلب في شمال غرب سوريا بسبب القصف المكثف اليومي والعمليات العسكرية لقوات النظام السوري وحلفائه.
وأكد مجلس جنيف في بيان له، على مسئولية الأمم المتحدة وأطراف المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لتقديم المساعدات اللازمة لحوالي 300 ألف شخص منهم ما لا يقل عن 175 ألفًا من الأطفال تم تشريدهم في الأسابيع الثلاثة الأخيرة من جنوب إدلب.
وأشار إلى أن حالات النزوح الجديدة تضاف إلى أكثر من 400 ألف من النساء والأطفال والرجال الذين شردتهم أعمال القتال بين نهاية أبريل/نيسان وأوائل ديسمبر/كانون الأول الماضيين، وقد شرد العديد منهم عدة مرات.
وقال مجلس جنيف إنه يشعر بقلق عميق بشأن سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب في ظل تقارير تفيد بأن مدينة معرة النعمان والمناطق المحيطة بها خالية تقريبا من المدنيين حيث تفر العائلات شمالا وسط نقص شديد في الخدمات الأساسية وضعف في عمليات الإغاثة الدولية.
وأبرز بهذا الصدد رصد المفوضية السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة أكثر من 1330 وفاة بين صفوف المدنيين في وقت يعيش فيه النازحون السوريون عند الحدود مع تركيا أوضاعا مأساوية، حيث أشارت إحصاءات محلية مؤخرا لتضرر أكثر من عشرين مخيما جراء السيول والأمطار.
وتعتبر إدلب آخر مناطق السيطرة الرئيسة للجماعات المعارضة للنظام السوري، وقد عانى النازحون والمهجرون قسرًا منها صعوبات كبيرة أبرزها صعوبة تأمين بيوت السكن وتأمين مياه للشرب وللاستخدام، وسط مخاطر تفشي الأمراض والأوبئة في صفوفهم.
وجدد مجلس جنيف للحقوق والحريات دعوته إلى التحرك الجاد على المستوى الدولي لوقف ما يجري من جرائم في إدلب، والإسراع في توفير التمويل اللازم لزيادة وتيرة العمليات الإغاثية في المناطق التي تشهد القصف والتدمير، مؤكدا أن حماية الأحياء السكنية المدنية ضرورة لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين، بحسب القوانين والمواثيق الدولية وبينها لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية لعام 1907.
دعوة لتكثيف وتيرة عمليات الإغاثة الدولية للمشردين قسريا من إدلب السورية

photo: REUTERS