مجلس جنيف يراسل مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: نداء لمتابعة تقرير التحقيق في الهجوم غير القانوني على المهاجرين في مركز احتجاز تاجوراء

IMG_5221.jpg

IOM/Moad Laswed

وجه مجلس جنيف للحقوق والحريات اليوم الاربعاء نداءا للسيدة ميشيل باشيليت جيريا, مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، يناشدها من خلاله أن تبذل كل ما في وسعها من خلال دورها القيادي لجهود الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان. لمتابعة تقرير التحقيق في الهجوم المخزي على مركز احتجاز المهاجرين  في تاجوراء في ليبيا والذي يشرف عليه فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمعني بليبيا، وادانة الجهة المسؤولة عن هذا  الهجوم وكذلك جميع الجرائم الأخرى المتعلقة بالمهاجرين التي تحدث في هذا البلد، علما ان نتائج التحقيق سيتم الاعلان عنها في منتصف شهر ديسمبر الجاري.

وكان مركز احتجاز المهاجرين  في تاجوراء الذي تستخدمه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة لاحتجاز المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، قد تعرض في ليلة 2 يوليو 2019 لغارة جوية قاتلة ، مما أسفر عن مقتل 53 شخصًا على الأقل وإصابة 130 آخرين. ضربات صاروخية على حظيرة حيث ينام أكثر من 120 مهاجراً.

وقد خلص فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمعني بليبيا في تقرير سري تحدث عنه موقع البي بي سي الاخباري، بأن الطائرة المسؤولة عن الهجوم كانت طائرة مقاتلة من طراز ميراج 2000-9 ، تستخدمها على الأرجح القوات الجوية الأجنبية التي تدعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي بدأ هجماته على مدينة طرابلس في أبريل 2019.

ووفقًا للمصادر الاعلامية ذاتها، لم يتم تحديد اسم أي دولة ، إلا أن هناك شكوكًا قوية بأن القوات الجوية الأجنبية التي تنفذ الضربة القاتلة تعود إلى الإمارات العربية المتحدة أو مصر – كونهما حليفتان رئيسيتان للواء حفتر. وعلى ضوء هذه المستجدات حث مجلس جنيف للحقوق والحريات السيدة ميشيل باشيليت في رسالته  على ما يلي:

ممارسة الضغط على الأطراف المشاركة في النزاع لاحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية حياة المدنيين.

ممارسة الضغط على السلطات الليبية لضمان عدم احتجاز المهاجرين في المناطق التي يمكن أن يصبحوا أهدافًا لهاجمات عسكرية.

ممارسة الضغط على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذا الحادث ، والذي قد يصل إلى حد جرائم الحرب، وكذلك في القضايا الأخرى المتعلقة بالجرائم المتعلقة بالمهاجرين في ليبيا

عرض المسألة على مجلس حقوق الإنسان خلال دورته القادمة.

وفي مايلي نص النداء باللغة الانجليزية:

GCRL_Appeal to OHCHR on Libya migration centre attack 2 July

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

scroll to top