جنيف/ يحتفل العالم في 25 نوفمبر من كل سنة باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وقد اختارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة موضوع عام 2019 تحت عنوان، العالم البرتقالي ” جيل المساواة يقف ضد الاغتصاب“ حيث يتم التركيز هذا العام على قضايا العنف الجنسي والاغتصاب وباقي أشكال العنف من الختان والزواج المبكر. ويتضمن برنامج الامم المتحدة اطلاق 16 يوما من النضال والعمل لمناهضة العنف ضد المرأة وستختتم الحملة في 10 ديسمبر المقبل المصادف لليوم العالمي لحقوق الإنسان.
مجلس جنيف للحقوق والحريات ينخرط في هذه الحملة الدولية ايمانا منه بأهمية تظافر كافة الجهود للمساهمة في القضاء على كافة اشكال العنف ضد المرأ ونبذها في كل المجتمعات دون استثناء، كما يشجع على اتخاذ موقف موحد وصارم ضد الاغتصاب الذي تتعرض له الكثير من السيدات حول العالم سواء في أوقات السلم أو الحرب. ويدعو المجلس الى العمل على تعزيز حقوق المرأة وتكافؤ الفرص في مختلف المجالات لا سيما المهنية.
ويعد العنف الجنسي ضد النساء أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا لكنه لا يزال من اكبر الطابوهات في مجتماعاتنا، حيث لا تزال معظم الحالات غير مبلغ عنها بسبب صمت الضحية خوفا من الفضيحة ولانعدام العقاب ضد مرتكبي هذه الانتهاكات وعادة مايكون سبب الافلات من العقاب هشاشة المنظومة القضائية وغياب قوانين رادعة.
لقد وقع اختيار النشطاء على تاريخ 25 تشرين الأول/نوفمبر كيوم دولي لمناهضة العنف ضد المرأة منذ عام 1981. وجاء اختيار هذا التاريخ بالتحديد تكريما لروح الأخوات ميرابال الثلاثة وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان، على إثر الاغتيال الوحشي الذي طالهن عام 1960 بناء على أوامر من الحاكم الدومينيكي رافاييل ترخيو (1930-1961).
في 20 كانون الأول/ديسمبر 1993، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 48-104 والذي اعتمدت فيه الإعلان بشأن القضاء على العنف ضد المرأة.
وفي هذا السياق، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 تشرين الأول/نوفمبر عام 1999 اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم فعاليات ذلك اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة.مما يمهد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.
ويظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل
•عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)؛
•العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)
•الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)؛
•تشويه الأعضاء التناسلية للإناث؛
•زواج الأطفال.
” العنف الجنسي ضد النساء والفتيات يستمد جذوره من هيمنة الذكور التي دامت قرونا من الزمن. ويجب ألا يغيب عن ذهننا أن أوجه عدم المساواة بين الجنسين التي تغذي ثقافة الاغتصاب هي في الأساس مسألة اختلال في موازين القوة. ” الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
معطيات مهمة من هيئة الأمم المتحدة
-ﺗﺘﻌﺮض واﺣﺪة ﻣﻦ ﺛﻼثة ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ ، ويكون ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن من طرف عشير.
52% في المائة فقط من النساء المتزوجات أو مرتبطات يتخذن بحرية قراراتهن بشأن العلاقات الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية /
-تزوج ما يقرب من 750 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة اليوم في جميع أنحاء العالم قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة ؛ في حين خضعت 200 مليون امرأة وفتاة لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)
-قُتلت واحدة من كل اثنتين من النساء اللاتي قُتلن في جميع أنحاء العالم على أيدي عشيرهن أو أسرهن في عام 2017 ؛ بينما قتل واحد فقط من بين 20 رجلًا في ظروف مماثلة.
71٪- من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء والفتيات ، و 3 من أصل 4 من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي
-العنف ضد المرأة مثل السرطان سبب جوهري للوفاة والعجز للنساء في سن الإنجاب ، وسبب أخطر يؤذي للعِلّة مقارنة مع حوادث السير والملاريا معا
https://www.ohchr.org/AR/ProfessionalInterest/Pages/ViolenceAgainstWomen.aspx