اليمن: نداء دولي لإنقاذ المدنيين في مديرية الدريهمي بفعل حصار التحالف بقيادة السعودية

760461_0.jpeg

جنيف- أطلق مجلس جنيف للحقوق والحريات نداءً دوليا لإنقاذ المدنيين في مديرية الدريهمي اليمنية من معاناتهم من كارثة إنسانية جراء القيود الموسعة للتحالف بقيادة السعودية على المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية.
وقال مجلس جنيف إن مديرية الدريهمي في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر تعد مثالا صارخا لحصار التحالف الذي يندر بتداعيات إنسانية في غاية الخطورة وتتطلب تحركا دوليا فورا لإنهاء معاناة المدنيين الذين يدفعون ثمنا باهظا جراء الصراع الحاصل. ونبه إلى أن جماعة أنصار الله تستخدم المدنيين في مديرية الدريهمي المحاصرة دروعا بشرية ما يزيد من معاناة سكانها.
ومنذ أكثر عشرة أشهر يعاني أكثر من 7000 مدني في من حصار خانق تفرضه قوات التحالف السعودية على مديرية الدريهمي، يطال تدفق الغذاء والوقود والدواء في مخالفة جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وتعاني عشرات الاُسر في المنطقة المذكورة خطر الموت جراء حصار التحالف الذي أدى إلى ازدياد عدد الوفيات في ظل نقص الغِذاء وانعدام الدواء وما يسبب هذلك من انتشار للأمراض والأوبئة.
وكانت القوات التي تقودها السعودية فرضت في حزيران/يونيو 2018 حصارا بريا وجويا على مديرية الدريهمي التي تقع على بعد حوالي 20 كم من مدينة الحديدة الساحلية.
ولم تترك القوات السعودية أي ممرات آمنة للسكان المدنيين للفرار من خلالها، ثم بدأت حملة عشوائية من الضربات الصاروخية والمدفعية على المنطقة.
وتلقى مجلس جنيف إفادات من سكان في مديرية الدريهمي اشتكوا من تداعيات الحصار على أوضاعهم الإنسانية والمعيشية بسبب الجوع والمرض وعجزهم عن الفرار جراء عدم وجود ممرات آمنة.
وحذر مسئولون طبيون في المديرية من انتشار أوبئة الملاريا والكوليرا وحمى الضنك بين السكان المدنيين، ناهيك عن سوء تغذية الأطفال والأمراض النفسية عند الأطفال والنساء، وعدم توفر المساعدة اللازمة لهم.
وسبق أن انتقد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، استهداف التحالف بقيادة السعودية بشكل ممنهج مصادر الغذاء، ومرافق تخزين الأغذية في اليمن في حملتها التي تشنها على البلاد منذ أربعة أعوام.
وخلال أربعة أعوام من الحرب في اليمن، فوجع المجتمع الدولي بصور لأطفال مصابين بالهزال ويتضورون جوعا من المناطق المحاصرة في البلاد، والآلاف من الرجال والنساء في حالة يائسة بفعل تدهور أوضاعهم الإنسانية.
وأكد مجلس جنيف للحقوق والحريات أن انتهاكات إجراءات التحالف بحصار تجمعات سكنية وفرض قيودا على المساعدات الإنسانية في اليمن تمثل تجاهلا لمعاناة السكان المدنيين وانتهاكا للحظر على استخدام التجويع كوسيلة حرب بما يرتقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب المجلس الحقوقي التحالف بقيادة السعودية بإنهاء حصار مديرية الدريهمي فورا والسماح بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة للمدنيين المحتاجين إليها وعدم التدخل التعسفي بها وعدم التسبب عمدا في “معاناة السكان من الجوع، ولا سيما عبر حرمانهم من مصادر الغذاء أو الإمدادات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

scroll to top