جنيف- ندد مجلس جنيف للحقوق والحريات اليوم بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه الاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967.
وقال مجلس جنيف إن هضبة الجولان السوري أرضا محتلة من قبل إسرائيل بموجب القانون الدولي واللوائح الأممية، ولا يجوز لأي دولة الاعتراف بنتائج العدوان والوقائع التي فرضتها إسرائيل كقوة احتلال.
وكان ترامب قال في تغريدة عبر حسابه على توتير أمس، إنه “بعد 52 سنة حان الوقت للولايات المتحدة للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي تتسم بأهمية إستراتيجية وأمنية بالغة الأهمية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.
وأكد مجلس جنيف أن إعلان ترامب يخالف مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد صراحة على “عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة”، والقانون الدولي الذي ينص أن “المعتدي يجب ألا يتمتع بفوائد عدوانه”، وهو ما تضمنته المادة 41 من مشروع لجنة القانون الدولي حول المسؤولية الدولية، والتي دعت إلى عدم الاعتراف بالأوضاع غير المشروعة ومن أبرزها الضم بعد الاحتلال.
وشدد المجلس الحقوقي الدولي على أن الضرورة المنبثقة عن ممارسة العدوان والاحتلال لتسويغ مكاسب الغزو محرمة دولياً ومن ثم فإن ما بُني على باطل فهو باطل ولا يجوز الاعتراف به كأمر واقع من أي دولة.
ونبه إلى اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في الحرب والمؤرخة في 12 آب 1949 التي تنطبق على الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بما فيها هضبة الجولان السورية وضرورة تقيد إسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، بمقتضى هذه الاتفاقية وإلغاء تدابيرها السابقة والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تغيير الوضع القانوني والطابع الجغرافي أو يؤثر مادياً على التكوين الديموغرافي للأراضي العربية المحتلة منذ 1967.
إعلان ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السورية يخالف القانون الدولي واللوائح الأممية
