جنيف- ندد مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم باستمرار الاعتقال التعسفي لناشطين حقوقيين يعملان في منظمة “سيفروولد” الإغاثية الدولية منذ أكثر من أسبوعين من قبل جماعة آنصار الله آو ما يعرف بجماعة الحوثي.
وحذر المجلس من تداعيات هذه الواقعة على العمل الانساني في اليمن الذي يعيش آسوا ازمة انسانية في العالم
وقال مجلس جنيف في بيان إن استمرار اعتقال مديرة شؤون اليمن بالإنابة في منظمة “سيفرورلد” أوفي النعامي، ومدير البرامج في المنظمة الحسن القوطري يمثل سلوكا مستهجنا غير مبرر وانتهاك صريح لحقوق الإنسان والحريات العامة.
ويرى أن الاعتقال التعسفي بحق النعامي والقوطري هو جزء من سياسات ممنهجة يتبعها “الحوثيين”، من التضييق والقمع والاضطهاد يتعرض له النشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وقد ترافق اعتقال النعامي والقوطري مع إغلاق جماعة أنصار الله لمقر منظمة “سيفروولد” الإغاثية الدولية، في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد اقتحامه ومصادرة محتوياته واعتقال اثنين من مسؤولي المنظمة.
ويؤكد معهد جنيف أن مثل هذا الإجراء يحمل تداعيات سلبية للنشاط الإغاثي في اليمن في ظل معاناة اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم تفجّرت بفعل اشتعال الحرب فيه عام 2015، والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، فيما بات 80 في المائة من السكان بحاجة للمساعدات الطبية والإغاثية.
وطالب مجلس جنيف للحقوق والعدالة جماعة “أنصار الله” بإطلاق سراح النعامي والقوطري فورا، ووقف مثل هذه الممارسات القمعية والهمجية والتي لا تحترم القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة التي تنص على حماية عمال الإغاثة في الحروب والنزاعات.
كما يؤكد المجلس على وجوب تسهيل عمل منظمات الإغاثة الدولية ومراعاة الوضع الإنساني الخطير للمدنيين في اليمن وحاجتهم الماسة للمساعدات وتفادي المخاطر الإنسانية التي تهدد الملايين من المدنيين الذين يجب تحييدهم عن الصراع.
اليمن: تحذير من استمرار اعتقال ناشطين حقوقيين بشكل تعسفي
