العراق: قتل كاتب جريمة مروعة يجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة

8e3e1696-1be5-4f1e-bc16-b59e1f523042.jpg

جنيف- ندد مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم بحادثة اغتيال الكاتب والروائي العراقي علاء مشذوب على يد مسلحين مجهولين، معتبرا إياها جريمة مروعة وتصعيد جديد لانتهاك الحق في حرية التعبير.

وقال مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية، إن تكرار حوادث القتل والاعتقالات التعسفية والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون والكتاب والنشطاء والفنانون في العراق يعبر عن نية مبيتة لخنق الصوت الحر واسكات النقد رغم تغني السلطات الرسمية باحترامها حقوق المواطنين في حرية التعبير والتجمع.

واطلع مجلس جنيف على إفادات وبيانات وشهادات تفيد بأن مسلحين أطلقوا النار على علاء مشذوب (51 عاما) وأصابوه بنحو 13 رصاصة فأردوه قتيلاً في الحال أمام منزله في كربلاء الواقعة على بعد حوالي 100 كم جنوب غرب العاصمة بغداد.

علاء مشذوب هو عضو نقابة الفنانين ونقابة الصحفيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب وعضو في جمعية السلم والتضامن في العراق، وكتب عدداً من الروايات أشهرها “فوضى الوطن” عام 2014 الذي اختير ضمن أفضل خمس كتب في معرض أبو ظبي.

كما قام علاء مشذوب بإخراج عدداً من الأفلام الوثائقية والتسجيلية، منها الفلم التسجيلي (أبواب وشبابيك) الذي حصل على الجائزة الثانية في مهرجانٍ للأقلام القصيرة.

وتضاف هذه الجريمة البشعة الى سلسلة الاغتيالات التي شهدتها الساحة الثقافية العراقية نهاية العام المنصرم حيث تم استهداف نشطاء وفنانون ومدونون وعارضات أزياء بينهن تاره فارس التي اغتيلت بالرصاص في وضح النهار وسط بغداد.

وحذر مجلس جنيف الحقوقي من أن استمرار الإفلات من العقاب في قتل الصحفيين والكتاب والفنانين في العراق يسمح باستمرار ثقافة العنف ويمثل تصعيدا خطيرا يستهدف الحريات العامة في البلاد.

ويطالب المجلس السلطات العراقية بفتح تحقيق مستقل ونزيه وشامل للبحث والتحري في حادثة اغتيال الكاتب علاء مشذوب وملاحقة الجناة ومن أمروا بها وتقديمهم إلى العدالة ومحاكمتهم وفقاً للمعايير الدولية، مؤكدا على مسئوليتها في حماية الحريات العامة خاصة الحق في حرية التعبير وحرية الصحافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

scroll to top