جنيف- طالب مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم بإيفاد لجنة تحقيق دولية إلى المملكة العربية السعودية للاطلاع على الوضع الصحي للمئات من معتقلي الرأي وناشطي حقوق الإنسان في السجون.
وقال مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان صحفي، إن سجون السعودية تحولت إلى مقابر لمعتقلي الرأي في ظل ما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي وإهمال طبي واحتجاز في ظروف غير إنسانية.
وأشار المجلس الحقوقي إلى حادثة وفاة الشيخ أحمد العماري عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقا قبل أيام جراء جلطة دماغية داخل السجن.
ووفق حساب معتقلي الرأي على “تويتر”، وهي مجموعة سعودية تعرف نفسها بأنها تتابع أوضاع “المعتقلين السياسيين” في السعودية، فإنه توفى جراء “إهمال طبي”.
وقال الحساب في تغريدات اطلع عليها معهد جنيف إن “وفاة العماري نتيجة إصابته بجلطة دماغية داخل السجن وتعمد إهمال معالجته بشكل عاجل، ما أدخله في غيبوبة ثم أدى للوفاة”.
وأكد أنه “لو استمر الصمت، فسنسمع في الأيام القادمة أنباءً مؤسفة عن وفاة آخرين في السجن.. فالمسنون المعتقلون كثر ومن تردت صحتهم في السجن أكثر”.
وكان العماري اعتقلته السلطات السعودية في أغسطس/ آب الماضي، في سياق حملة ضد المقرّبين من الكاتب المعروف سفر الحوالي على خلفية إصدار الأخير كتابا ينتقد سياسات المملكة.
ورأى مجلس جنيف للحقوق والعدالة أن ما يتعرض له معتقلي الرأي في سجون السعودية يمثل امتدادا لجريمة قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وطالب المعهد الحقوقي السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن المعتقلين احتراما لحرية الرأي والتعبير، والتوقف عن الاعتقال غير القانوني دون محاكمة عادلة وتعريض المعتقلين والناشطين للتعذيب القاسي والإهمال الطبي.
كما طالب بضرورة التدخل الدولي للتأكد من احترام السلطات السعودية للالتزامات الواقعة عليها بموجب مصادقتها على مواثيق حقوق الإنسان وبموجب الأحكام الدولية العرفية ذات الصلة بحقوق الإنسان وحظر التعذيب والاعتقال التعسفي.
السعودية: السجون تتحول إلى مقابر لمعتقلي الرأي

الشيخ أحمد العماري