جنيف- طالب مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم السبت التحالف العربي العسكري بقيادة السعودية والإمارات برفع فوري لقيود إخال المساعدات إلى المدنيين في اليمن.
وأعرب مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان صحفي، عن بالغ قلقه إزاء منع التحالف شاحنات تحمل معدات طبية وأدوية منقذة للحياة من المرور عبر ميناء الحديدة منذ أكثر من أسبوعين.
ونبه المجلس الحقوقي إلى مواجهة المدنيين في اليمن خصوصا الاطفال لخطر الجوع والمرض بسبب منع الشاحنات المحملة بالإمدادات المنقذة للحياة في ميناء الحديدة، مما يدفع الفرق الطبية والأمهات اليائسات لمناشدة مسؤولي الإغاثة للقيام بالمزيد.
وقال إن على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التحرك الفوري لوضع حد للتجويع الممنهج الذي يمارسه التحالف العربي بحق المدنيين في اليمن في ظل واقع أن طفلا دون سن الخامسة يموت كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وسوء التغذية الحاد.
وأضاف أن نصف سكان اليمن البالغ عددهم نحو 14 مليون نسمة ربما يصبحون قريبا على شفا المجاعة في كارثة من صنع التحالف العربي ونتيجة مباشرة لقيوده التعسفية على إدخال المساعدات.
وذكر المجلس الحقوقي أن 1.8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية وإن منهم ما يربو على 400 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد وهي حالة تهدد الحياة وتتركهم هياكل عظمية تعاني من هزال العضلات، كما يموت كثير من الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات في وقت لا يتم فيه تطعيم أكثر من 40 في المئة من الأطفال في كل أنحاء اليمن.
ودعا مجلس جنيف للحقوق والعدالة إلى وضع حد فوري لحرب التحالف العربي الوحشية على اليمن بما في ذلك إنهاء العقبات والعراقيل على إدخال المساعدات للمدنيين باعتبار ذلك جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني.
وشدد على أن التطورات السياسية أطلقت في الآونة الأخيرة إشارات على وجود أمل في التوصل لتسوية في حرب اليمن ما يتطلب الضغط الدولي على أطراف الصراع خصوصا التحالف لوقف العنف خاصة حول المدن والمرافق الحيوية في ظل واقع اليمن الذي يواجه نذير كارثة إنسانية غير مسبوقة.
