جنيف- ندد مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم الثلاثاء بشدة بجريمة قتل التحالف السعودي الإماراتي في الحرب على اليمن 18 صيادا يمنيا في محافظة الحديدة الساحلية.
وقال مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان صحفي، إن العدد المذكور من الصيادين قضوا في عرض البحر الأحمر جراء قصف بارجة حربية تابعة للتحالف على محافظة الحديدة في غرب اليمن.
ووصف المجلس الحقوقي الحادثة بأنها جريمة حرب نكراء ضد مدنيون يسعون وراء قوت يومهم ولا يمكن تبريرها بأي شكل، مشيرا إلى أنه سبق أن قضى عشرات الصيادين اليمنيين منذ أشهر بالتزامن مع التصعيد العسكري للتحالف بواجهته الإماراتية في محافظة الحديدة.
وأشار إلى أن الحادثة جاءت بعد أن أعلنت الإمارات منتصف الليلة الماضية، عن إطلاق عملية موسعة تهدف لانتزاع السيطرة على الحديدة من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، من خلال دعم القوات اليمنية بالتقدم نحو المدينة.
وأعرب مجلس جنيف للحقوق والعدالة عن تخاوفه من تصعيد ارتكاب المزيد من المجازر في الحديدة في ظل إصرار التحالف على التعامل بتساهل شديد في أمر السيطرة على المحافظة المطلة على البحر الأحمر من دون اعتبار للتكلفة الإنسانية الباهظة المتوقعة جراء ذلك.
ونبه إلى حادثة قتل الصيادين في الحديدة تأتي ضمن مسلسل طويل من مجازر مروعة ارتكبها التحالف بحق المدنيين في اليمن مثل غارة جوية نفذها التحالف في آب/أغسطس الفائت تسببت بمقتل عشرات المدنيين بينهم 40 طفلا.
وأكد مجلس جنيف أن استمرار غياب المحاسبة الدولية للتحالف يمثل ضوء أخضر لاستمرار استهداف المدنيين في اليمن وارتكاب جرائم حرب بحقهم ما يتطلب تدخلا دوليا لمحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015. ومنذ ذلك الوقت قتل أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب في أسوا أزمة انسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.