جنيف- طالب مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم الاثنين النظام السوري بالكشف عن مصير آلاف المفقودين قسريا من السوريين.
وقال مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان صحفي، إن النظام السوري أدان نفسه بوجود مختفين قسريا لديه، بإقراره بوفاة 836 من المختفين، في حين توثق إحصائيات حقوقية أكثر من 80 ألف مختف قسريا، ومقتل 14 ألفا بسبب التعذيب على يد النظام.
وأبرز المجلس الحقوقي أن عشرات آلاف السوريين تعرضوا لعمليات اعتقالات منهجية، فيما تنكر السلطات (النظام) أنها من قامت بعملية الاعتقال، ويصعب على الأهالي معرفة مجرد مكان احتجاز أحبائهم، وبالتالي تتحوّل معظم حالات الاعتقال وبنسبة تفوق 85% إلى حالات اختفاء قسري.
وأشار إلى أنه في مايو / أيار الماضي، بدأ النظام بالكشف عن مصير كم كبيرٍ من المختفين قسريا، عبر التلاعب ببياناتهم في السجل المدني، وتسجليهم على أنهم متوفون.
وأظهرت متابعة المجلس الحقوقي الدولي أن 77% من الحالات التي كشفَ النظام السوري عنها مؤخرا مُسجلة في قاعدة بيانات المختفين قسريا في سجلات الإحصائيات الحقوقية.
لفت إلى أن النظام السوري لم يذكر سبب الوفاة، في الحالات، ولم يقم بتسليم الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها، وأنكرَ سابقا وجود مختفين قسريا في مراكز الاحتجاز التابعة له وما يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان والحق في الحياة.
وحث مجلس جنيف للحقوق والعدالة مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية على تحمل مسئولياتهم في كشف مصير آلاف السوريين المفقودين قسرا في سجون النظام السوري ووقف انتهاك حقوقهم وعوائلهم.
سوريا: مطالبة بالكشف عن مصير آلاف المفقودين قسريا
