جنيف- طالب مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم الاثنين جميع الدول الأوروبية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في إيجاد ميناء آمن لسفينة الإغاثة “أكواريوس” التي أنقذت قبل ثلاثة أيام 141 مهاجرا في البحر المتوسط.
وأعرب مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان صحفي، عن استهجانه من ترك سفينة أكواريوس عالقة في موقعها بين مالطا وجزيرة لامبيدوسا الإيطالية بعد رفض السلطات في كل من مالطا وإيطاليا استقبالها.
وشدد على مسئولية جميع الدول الأوروبية بإيجاد حل وتحمل مسؤولياتها من أجل إيجاد ميناء آمن في البحر المتوسط للمهاجرين الهاربين من العنف والحروب وظروف الفقر وغيرها.
وحذر من خطر تكرار ما جرى في حزيران/يونيو الماضي أنقذت سفينة أكواريوس 630 مهاجرا قبالة ليبيا، لكن إيطاليا رفضت السماح لهم بالنزول وكذلك حكومة مالطا ما جعلها تبقي عالقة لعدة أيام قبل أن ترسو بعدها في احد الموانئ الإسبانية.
وأكد المجلس الحقوقي الدولي أن الوضع الحالي يناقض بشكل تام القانون البحري الدولي وآليات التعامل مع المهاجرين ويعزز النظرة العنصرية تجاه المهاجرين في ظل تنامي وصول حكومات شعبوية في عدد من بلدان أوروبا ترفض أي استقبال للاجئين.
وشدد على أن الدول الأوروبية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بكبح النداءات المحرضة على الكُره والتمييز ضد اللاجئين والمهاجرين واتخاذ موقف حازم ضد ظاهرة رهاب الأجانب وانتهاك حقوق اللاجئين والمهاجرين الناتجة عن موجة من المواقف اليمينية المتطرفة في أوروبا.