جنيف- ندد مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم الأربعاء باعتقال السلطات السعودية ناشطتين إضافيتين مؤخرا، ودعا إلى تدخل دولي عاجل لوقف انتهاكات الرياض لحقوق النساء في المملكة.
وقال مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان، إن السعودية تواصل “حملة قمع صارمة ضد حراك حقوق المرأة” مع استمرار اعتقال الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة بشكل تعسفي ومن دون أي سند قانوني.
وأشار إلى اعتقال الكاتبة والناشطة نوف عبد العزيز في 6 حزيران/يونيو الماضي بعد أن “عبرت علنا عن تضامنها مع ثلاث من ناشطات حقوق المرأة اللواتي اعتقلن في أيار/مايو” الماضي، واعتقال مياء الزهراني وهي صديقة عبد العزيز بعد أربعة أيام من ذلك بعد نشرها رسالة طلبت منها عبد العزيز أن تنشرها حال اعتقالها.
واستهجن معهد جنيف فرض السلطات السعودية حظرا للسفر على ناشطين آخرين منذ 15 أيار/مايو”، علما أن الرياض كانت اعتقلت 17 ناشطا وناشطة بارزين في مجال حقوق المرأة، واتهمتهم بالخيانة والعمل على تقويض استقرار المملكة.
ومن بين الناشطات المعتقلات لُجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، اللواتي عرفن بدفاعهن عن حق النساء في قيادة السيارات ومطالبتهن بإنهاء ولاية الرجل على المرأة.
وأكد المعهد الحقوقي الدولي أن استمرار وترة الاعتقالات الحاصلة في السعودية تظهر حدة القمع الذي تمارسه السلطات في المملكة وأنها مصممة على ترك مواطنيها بلا أي مساحة لإظهارهم الدعم الكلامي للناشطين المسجونين في حملة قمع المعارضة التي لا ترحم.
وطالب بتدخل دولي فوري وعاجل للضغط على السلطات السعودية من أجل وقف انتهاكاتها بحق الناشطين والناشطات المطالبين بالحريات العامة والإفراج الفوري عن المعتقلين منهم وعن عشرات من معتقلي الرأي في المملكة، وضمان التزام الرياض باحترام التزاماتها بموجب القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.