جنيف- حذر مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم الأحد من مخاطر تصاعد القتال في محافظة الحديدة اليمنية بين جماعة الحوثيين من جهة وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي من جهة أخرى وما يحمله ذلك من تداعيات جسيمة على المدنيين.
وقال مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان، إن خطر المجاعة يقترب رويداً رويداً من ملايين اليمنيين مع اقتراب المعارك من مرفأ الحديدة ما سيقطع شريان الحياة الوحيد لنحو 600 ألف يمني نصفهم من الأطفال يعيشون في المحافظة وملايين اليمنيين خلفهم، الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تمر عبر هذا المرفأ.
وأعرب مجلس جنيف عن بالغ قلقه من المصاعب التي تواجه مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لتجنيب المدينة والمرفأ الدمار، وسط مخاوف من أن يؤدي القتال الذي طال أمده إلى توقف إغلاق ميناء الحديدة في وقت يتسبب توقف المساعدات في مواجهة الملايين خطر المجاعة.
ونبه مجلس جنيف إلى أن نحو 70 في المائة من الغذاء في اليمن يدخل عبر ميناء الحديدة فضلاً عن الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية والإمدادات من الوقود، فيما يعتمد نحو ثلثي سكان البلاد البالغ عددهم 27 مليون نسمة على المعونات و8.4 ملايين شخص معرضون بالفعل لخطر المجاعة.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات أغلق معظم الموانئ في اليمن، حيث سمح بإدخال الإمدادات إلى الحديدة بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وطالب مجلس جنيف للحقوق والعدالة بضرورة الحفاظ على التدفق الحر للأغذية والوقود والمساعدات الإنسانية والتجارية للأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها في اليمن.
كما طالب المجلس الحقوقي الدولي بضرورة تجنيب المدنيين ويلات القتال ضمان عدم المس بحياتهم والتزام كافة الأطراف المتحاربة بموجب القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب باتخاذ خطوات فورية لتوفير ممر آمن ودعم مناسب للمدنيين الفارين من القتال.
