جنيف- انتقد مجلس جنيف للحقوق والعدالة اليوم الأحد اعتقال السلطات السعودية ناشطة حقوقية على خلفية نشرها مقالا تتضامن فيه مع صحافية معتقلة وتطالب بوقف اعتقالات الرأي المتصاعدة في المملكة.
وطالب مجلس جنيف وهو منظمة حقوقية دولية في بيان، بضرورة الإفراج الفوري عن الناشطة الحقوقية مياء الزهراني التي تم اعتقالها في السعودية بعد ساعات من نشرها مقالا تضامنيا عن اعتقال الناشطة نوف عبد العزيز الأربعاء الماضي.
وشدد على أن اعتقال الزهراني كما بقية معتقلي الرأي في السعودية تم من دون أي سند قانوني والإجراءات القضائية الواجب اتخاذها في هكذا حالات ومن دون تمكينها من لقاء محامي للدفاع عن نفسها.
وأشار إلى أن الزهراني لم ترتكب جريمة بإبداء تضامنها مع الصحافية نوف عبد العزيز التي اعتقلت بعد مداهمة لمنزلها واقتيدت إلى مكان مجهول دون اتصال مع ذويها حتى هذه الساعة ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت ناشطات حقوقيات سعوديات إلى جانب عدد من النشطاء والأكاديميين والحقوقيين اوائل شهر رمضان الحالي.
وأكد مجلس جنيف أن اعتقال نشطاء الرأي المتصاعد في السعودية وأخرهم مياء الزهراني على خلفية إدلائها برأيها “يؤكد عمق مسار مخالفات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات السعودية وانتهاكاتها بحق الحريات العامة وممارسة الترهيب بكل من يتجرأ على انتقاد سياساتها القمعية”.
كما شدد المجلس الحقوقي الدولي على مسئولية المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان بضرورة التحرك الفوري للإفراج عن الصحفي الدوسري وجميع معتقلي الرأي في السعودية ووقف الممارسات غير القانونية التي ترتكبها السلطات السعودية بحق المعارضين والصحفيين وأصحاب الرأي.