الدعم النفسي ركن أساسي في رعاية الطفل سواء في المنزل أو المدرسة، ونركز حديثنا هنا حول بيئة الحرب وأهمية الدعم النفسي وآلياته، فالطفل في هذه الحالة في أمس الحاجة للمساندة النفسية ليس من الأهل فقط بل من المدرسين والإدارة التعليمية في المدرسة لكونها الشريك الثاني في الرعاية.
الأطفال في بيئات الحروب والنزاعات والذين تعرضوا لانتهاكات الحرب بشكل مباشر من خلال قصف منازلهم، أو هدمها، أو اعتقال، أو قتل ذويهم. أو بشكل غير مباشر من خلال مشاهدتهم لانتهاكات الحرب من خلال التلفاز، غالباً يكثر لديهم ميلاً شديداً للعنف، وتغير عام في المزاج وفقدان للشهية، والشعور بعدم الاستقرار، واضطرابات النوم والقلق والكآبة والحزن والخوف، وعدم المبادرة والتردد، وتشتت الذهن وضعف الذاكرة والتذكر خاصة تلك الأمور المتعلقة بالدراسة والمدرسة.
وتظهر لديهم أيضا مشاعر القلق والخوف ومشكلة التبول اللاإرادي، ويشكوا بعضهم من الاعتلال الجسمي، وهم بأمس الحاجة لمن يتعامل معهم بمفاهيم الدعم النفسي، وأن يراعي خصوصية بيئة الحرب